حازم العبيدي
بالامس وافق مجلس النواب برئاسة الدكتور علي عبد العال علي عدة قوانين للقوات المسلحه المتعلق بالاطار التنظيمي ومنها تنفيذا للتعديلات الدستوريه ابريل 2019 والتي اكدت بان مهمة القوات المسلحة له طبيعة كاشفة وليس منشئة، وأنها تعتبر بمثابة العمود الفقري للدولة، وبدونها الدول تضيع وتتفكك.
والمتابع لعمل البرلمان يجد وانه علي مدار 5 سنوات هي عمر مجلس النواب الحالي اظهر البرلمان خلالها تقدير كبير للقوات المسلحه ودورها الوطني الكبير .
مواقف كثيرة ترجمتها ارادة النواب بالدعم المطلق للقوات المسلحه ومجهوداتها في حماية الامن القومي المصري والتاكيد علي ان البرلمان في خندق واحد مع الجيش المصري جنوداً للوطن وللتشريع .
الدكتور علي عبد العال رئيس البرلمان والذي ادار المجلس في فتره عصيبه من تاريخ البلاد ، رسخ قيم ومبادي وأطر حاسمه لاتقبل النقاش ولا المواربه بان القوات المسلحه المصريه خط احمر وان دورها الوطني الكبير هو وسام شرف لكل المصريين .
عبد العال عمل منذ اللحظة الاولي علي الدعم الكامل والمطلق للقوات المسلحه من خلال مساعدتها في القوانين التى تسهل عليها اداء عملها ودورها في حماية الوطن والحرب علي الارهاب ومواجهة التحديات ، من خلال تشريعات وقرارات احتاجت اليها .
لم يكتفي رئيس البرلمان بالدعم المطلق للقوات المسلحه المصريه ولكنه كشر عن انيابه واظهر العين الحمراء لكل من تسول له نفسة المساس بجيش المصريين او التعرض لها ودخل في مواجهات عديدة خاضها في سبيل ترسيخ قيم ومبادي سامية بان القوات المسلحه درع الوطن وسيفه ، وان ابنائها هم من دفعوا فاتورة الدم وانا علي الجميع احترام ذلك ، ومنها المواجهه الشهيره بين عبد العال والنائب المسقط عضويته محمد انور السادات .
والتى اعترض عليها الدكتور على عبد العال رئيس المجلس، وتسببت فى حدوث مشادة بين الطرفين، وذلك أثناء مناقشة زيادة المعاشات العسكرية من قبل الجلسة العامة بالمجلس.
وبدأت الأزمة حينما قرر الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، منح الكلمة للنائب محمد أنور السادات، والذى بدأ كلمته بشكر رئيس المجلس على منحه الكلمة، قائلاً: “شكرًا سيادة الرئيس، وزى ما الزملاء جميعًا أكدوا على دور الجيش وتضحياته فى الحرب والسلام والاستقرار والتنمية الآن، إحنا كان نفسنا مش نزود المعاشات العسكرية 7% بس لا 10% لكن المشكلة أننا مش مطلعين على المرتب الأساسى ولا نظام الأجور وده اللى مش مخلينا عارفين نطلب زيادة”.
وأضاف “السادات” خلال كلمته: “السؤال المهم اللى بوجهوا للسيد ممثل وزارة الدفاع، هو ما حكم السادة الضباط سواء الكبار أو الصغار الذين يتقلدون الآن مناصب مدنية سواء وزراء أو محافظين أو رؤساء مدن أو هيئات أوشركات، إيه الأجر اللى بيتاخد من هنا مع المعاشات اللى بتتاخد من هنا”، هنا قاطعه رئيس مجلس النواب الدكتور على عبد العال قائلا: “مالهاش علاقة يا سيادة النائب والمحكمة الدستورية حسمت هذه المسألة باعتبارها جزء من الملكية الخاصة”.
وتابع “عبد العال”: “انتهى الكلام ولا يجوز لك أن تتكلم هذا الكلام عن من قدم ضريبة الدم من القوات المسلحة، يجب عندما يتكلم أى عضو عن القوات المسلحة أن يقف إجلالاً واحترامًا فصفق النواب، وهذه رسائل اعتاد عليه السيد النائب ولن أقبلها فى هذه القاعة التى تنحنى هامات أعضائها إجلالاً واحترامًا للقوات المسلحة، والرسالة قد وصلت ليس للسيد العضو ولكن لكل الذين يحاولون أن يفصلوا بين الشعب والجيش؛ فالجيش والشعب يدًا واحدة فى مصر وسيظل ويبقى فى قلب كل مصرى”.
البرلمان ركن حصين في حماية الدولة المصريه
ومع ختام الفصل التشريعي الاول برهن البرلمان بانه ركن حصين في حماية الدولة المصريه ، وجزء من هذا نسيج الوطن يستشعر الامه ويقف امام التحديات التي تواجهه وانه خلف القوات المسلحه المصريه ، التى تدافع عن الوطن وتضمن سلامته وعزته وشموخه وتوفر كافة السبل في سبيل توفير الحمايه والكرامه للمصريين في وطنهم ، وتقف حائلاً دون سقوط الوطن بمواقف تاريخيه كتبها التاريخ بحروف من ذهب ، وخلفها مؤسسات الدولة الوطنيه ، وكانت ولازالت القوات المسلحه حصن ودرع الوطن علي مر التاريخ.
مساعد وزير الدفاع يشكر البرلمان
القوات المسلحة درع ضد من يحاول المساس بامن الوطن
الجيش المصري ملاذا للجميع ورصينا للقومية العربية وقوة نرهب بها أعداء الوطن
شهدت جلسات الاسبوع الحالي تاكيد اللواء ممدوح شاهين مساعد وزير الدفاع، ، أن القوات المسلحة ستستمر دائما درعا لحماية الوطن وسيفا ضد كل من يحاول المساس بأمنها والجيش المصري ابنا و ملكا لهذا الشعب صاحب البطولات والتضحيات ولن ينقلب على أهله أبدا، وهو ملاذا للجميع ورصينا للقومية العربية وقوة نرهب بها أعداء الوطن .
واضاف شاهين في كلمته في الجلسه العامه لمجلس النواب إن ما رأيته اليوم من مظاهرة حب وتأييد القوات المسلحة يفرض علينا التزام كبير من القوات المسلحة حيث لم يعترض أي من النواب على مشروعات القوانين وأنقل لكم تهنئة القائد العام بمناسبة ثورة 30 يونيو والتي أنشات مؤسسات الدولة في مؤسسات الدولة، وأنقل لكم قبل انتهاء الفصل التشريعي التحيات الي قيادة المجلس لتدعيم أركان الدولة وساهمت في التنمية بكافة مجالاتها وساعدت القوات المسلحة على ما بذله المجلس خلال الفترة الماضية وأتمنى رؤيتكم خلال المجلس المقبل.
ورد الدكتور علي عبدالعال ، باسمي وباسم كافة الاعضاء نبادلكم حبا بحب، ونحن دائما داعمين للقوات المسلحة ونؤكد للتاريخ أن هذا المجلس فيه الرأي والرأي الآخر، ولكن بالنسبة لأي أمر يخص القوات المسلحة فالمجلس كله يكون على قلب رجل واحد اغبية ومعارضة.
وجاء ذلك في الجلسه التي فيها وافق مجلس النواب، على تعديلات فى 6 قوانين بشأن القوات المسلحة، على رأسها مشروع قانون حكومى بتعديل بعض أحكام القانون رقم 19 لسنة 2014 بإنشاء مجلس الأمن القومى.
كما وافق مجلس النواب، برئاسة الدكتور على عبدالعال نهائيا على مشروع قانون مقدم من الحكومة بشأن تعديل بعض أحكام القانون رقم 232 لسنة 1959 فى شأن شروط الخدمة والترقية لضباط القوات المسلحة، والقانون رقم 4 لسنة 1968 بشأن القيادة والسيطرة على شئون الدفاع عن الدولة وعلى القوات المسلحة، والقانون رقم 20 لسنة 2014 بإنشاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
ويقضى التعديل بعدم جواز الترشح للضباط سواء الموجودين بالخدمة أو من انتهت خدمتهم بالقوات المسلحة لانتخابات رئاسة الجمهورية أو المجالس النيابية أو المحلية إلا بعد موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
كما وافق المجلس، فى جلسته العامة، على قرار رئيس مجلس الوزراء بمشروع قانون بتعديل بعض أحكام القانون رقم 55 لسنة 1968 بشأن منظمات الدفاع الشعبى، والقانون رقم 46 لسنة 1973 بشأن التربية العسكرية بمرحلتى التعليم الثانوى والعالى.